فرنسا تحذر من تصاعد المخاطر على الصحفيين وتطرح مبادرة لحمايتهم

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

فرنسا تحذر من تصاعد المخاطر على الصحفيين وتطرح مبادرة لحمايتهم
فرنسا

جددت فرنسا التزامها الثابت بحرية الإعلام وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى قلقها البالغ إزاء ارتفاع أعداد الصحفيين الذين لقوا حتفهم أو تعرضوا لإصابات أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية.

دعم حرية الصحافة 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، في بيان رسمي السبت، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن باريس تواصل الدفاع عن حرية الحصول على المعلومات وحرية الإعلام، باعتبارها من الحريات الأساسية التي لا غنى عنها في أي نظام ديمقراطي، كما أدان العنف المتصاعد الذي يطول الصحفيين في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب محاولات التلاعب بالمعلومات والقيود المتزايدة المفروضة على حرية الصحافة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف أن بلاده تثمّن شجاعة الصحفيين الذين يغامرون بحياتهم يوميًا لنقل معلومات حرة وموثوقة، تُعد ضرورية لصحة الممارسة الديمقراطية في المجتمعات.

أشار لوموان إلى أن عام 2025 يصادف مرور عشر سنوات على اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2222 بشأن حماية الصحفيين في مناطق النزاع، وهو القرار الذي قادته فرنسا وليتوانيا، ويشدد على أن المساس بسلامة الصحفيين أمر غير مقبول، داعيًا إلى احترام القانون الإنساني الدولي الذي يوفر الحماية لهم كمدنيين.

مبادرات فرنسية لحماية الإعلاميين

أعلن المتحدث أن فرنسا ستطرح مشروع قرار جديداً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال الدورة المقبلة من 16 يونيو إلى 11 يوليو 2025، بهدف تعزيز حماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم.

كما تدعم باريس مبادرة "الثقة في الصحافة"، التي طورتها منظمة "مراسلون بلا حدود"، لتعزيز الصحافة المهنية التي تلتزم بالمعايير الأخلاقية، في مواجهة موجات التضليل والمعلومات المزيفة.

مواجهة أخطار الذكاء الاصطناعي 

في ضوء التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حذّرت فرنسا من المخاطر الجديدة التي تهدد البيئة الإعلامية، مثل التلاعب الخوارزمي بالمحتوى والمعلومات المزيفة واسعة الانتشار، وأوضح المتحدث أن بلاده تسعى إلى وضع حوكمة دولية شاملة ومستدامة لهذا القطاع، بما يضمن استخدامه لخدمة الصالح العام واحترام حقوق الإنسان.

وأشار إلى دعم فرنسا لاعتماد اتفاقية الإطار بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، التي أُقرّت في مجلس أوروبا عام 2024.

يُحتفى باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو من كل عام، وهو مناسبة لتذكير الحكومات بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه حرية الإعلام، كما يمثل فرصة للتأمل في التحديات المهنية والأخلاقية التي تواجه الصحفيين، وتكريماً لأولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال تأدية واجبهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية